الصحیح من مقتل سید الشهداء و اصحابه

الصحیح من مقتل سید الشهداء و اصحابه

2 جلد

الكتاب الّذي بين يدي القارئ الكريم‏ الصحيح من مقتل سيّد الشهداء عليه السلام‏ يمثل الأقسام الأصليّة ذات الصلة بتاريخ ملحمة عاشوراء من‏ موسوعة الإمام الحسين عليه السلام‏، والهدف منه هو نشر الوعي بين عامّة الناس وخاصّة الباحثين والشعراء الحسينيين ومنشدي‏

جزییات بیشتر

محصول جدید

10 قلم

ریال 9.000.000

مشخصات

سال نشر 1399
نوبت چاپ پنجم
تعداد جلد 2
ناشر انتشارات دارالحدیث

اطلاعات بیشتر

الصحیح من مقتل سید الشهداء و اصحابه

2 مجلد

الكتاب الحاضر في سطور

الكتاب الّذي بين يدي القارئ الكريم‏ الصحيح من مقتل سيّد الشهداء عليه السلام‏ يمثل الأقسام الأصليّة ذات الصلة بتاريخ ملحمة عاشوراء من‏ موسوعة الإمام الحسين عليه السلام‏، والهدف منه هو نشر الوعي بين عامّة الناس وخاصّة الباحثين والشعراء الحسينيين ومنشدي‏

______________________________
(۱). راجع: ص ۲۹ (المصادر غير الصالحة للاعتماد).

المراثي، والسبب من اختيار هذا الاسم «الصحيح» لأنّنا حاولنا فيه- كسائر أقسام الموسوعة- أن نستعرض النصوص الموثقة، وذلك استناداً إلى المصادر التاريخيّة والحديثيّة المعتبرة.

وعلى هذا الأساس فإنّ الكتاب يعتمد بالدرجة الاولى على المصادر التي الّفت في القرون الخمسة الاولى‏، ويعتمد بالدرجة الثانيّة على المصادر التي الّفت بعد ذلك وحتّى القرن السابع الهجري، ومن ثمّ مؤلّفات القرنين الثامن والتاسع. وأمّا كتب المقاتل الّتي الّفت في القرن العاشر فما بعده فهي غير صالحة للاعتماد- وذلك لما أوضحناه في «بيليوغرافيا تاريخ عاشوراء وشعائر العزاء»[۱]- إلّاللأبحاث النقديّة ونظائرها، وفي هذه الحالة سنشير إلى ضعف ذلك الخبر.

وينبغي الالتفات إلى أنّ الأبحاث التاريخيّة لا تخضع للتشدّد الّذي تخضع له الأبحاث الفقهيّة، وإنّما يحاول الباحث أن يطمئنّ من سلامة النصّ وسقمه، ومن أجل الوصول إلى معرفة الحقائق ينبغي الاستعانة بالقرائن المختلفة، من هنا فإنّ المعيار الرئيسي في جمعنا للنصوص وانتقاء الصحيح منها- بعد إسنادها إلى المصادر المعتبرة- هو «نقد النص».

وقد حاولنا من خلال تأييد مضامين النصوص بالقرائن العقليّة والنقليّة، بعثَ الاطمئنان للباحث بالنصّ المختار، ولهذا فإننا لم نورد النصوص المنكرة وإن وردت في مصادر معتبرة، وإذا ما أوردنا في حالاتٍ خاصّة بعضَ النصوص غير المعتبرة فقد أوضحنا سبب إيرادها.

وإليك فيما يلي تقرير إجمالي حول أقسام الكتاب:

القسم الأوّل: أبحاث هامّة حول ملحمة عاشوراء

تناول القسم الأوّل من الكتاب التحليلات والمقالات المفصّلة والتي جاءت متفرّقة

______________________________
(۱). راجع: ص ۲۹ (المصادر غير الصالحة للاعتماد).

في ثنايا موسوعة الإمام الحسين عليه السلام‏ تلك التي لها ارتباط أكثر بموضوع مقتل سيّد الشهداء عليه السلام، جاءت مجموعة في هذا القسم من الكتاب. ينبغي التنبيه إلى أنّنا ضمن المراجعة الثانية وتصحيح الكتاب قد أضفنا فصلًا جديداً بعنوان «دور المرأة في واقعة كربلاء».

القسم الثاني: الحياة العائلية

تناول هذا القسم- بصورة إجمالية- المواضيع التالية: ولادته، تسميته، خصائصه الظاهرية، تربيته، زواجه، عدد أولاده عليه السلام.

القسم الثالث: الإنباء بشهادة الإمام الحسين عليه السلام‏

تناول هذا القسم استعراض الأنباء الواردة من السماء فيما يتعلّق بشهادة الإمام الحسين عليه السلام، وتنبؤات النبي الأعظم صلى الله عليه و آله وأمير المؤمنين عليه السلام وبقية القادة والعظماء فيما يتعلّق بشهادته عليه السلام، وذلك خلال نظم منسجم. مضافاً لذلك إنّنا أوضحنا أنّ هذه الروايات قطعية الصدور، وأنّ الإنباء بشهادته عليه السلام لا يتنافى مع إرادته واختياره.

القسم الرابع: خروج الإمام الحسين عليه السلام من المدينة حتى نزوله كربلاء

جاء في بداية هذا القسم تحليل شامل نسبيّاً حول الأرضيّة الّتي ابتنت عليها ثورة الإمام الحسين عليه السلام وفلسفة تلك الثورة، ثمّ ذكرنا بعد ذلك قضايا مهمّة، مثل: امتناعه عن مبايعة يزيد، خروجه من المدينة، نشاطاته في مكّة، إرسال مسلم عليه السلام سفيراً إلى الكوفة، واستشهاد مسلم وعدد من أصحاب الإمام وسجن عدد آخر منهم، الاقتراحات المختلفة التي عُرضت على الإمام بعدم الذهاب إلى الكوفة، مسير الإمام نحو كربلاء.

القسم الخامس: وصول الإمام إلى‏ كربلاء حتّى شهادته‏

ذكرنا في هذا القسم النصوص المتعلّقة بحادثة عاشوراء الأليمة، بدءاً من بلوغه‏

كربلاء، وحتّى شهادة أصحابه وأولاده وإخوته وأولاد أخيه وأولاد اخته وأولاد عمّه، وفي الختام شهادته عليه السلام.

القسم السادس: الأحداث التي جرت بعد شهادة الإمام عليه السلام‏

استعرضنا في هذا القسم الأحداث التي وقعت بعد استشهاد الإمام في كربلاء من الظواهر العجيبة التي رويت في المصادر المعتبرة، وكيفيّة دفن الشهداء، ومصير رؤوس الشهداء المقدّسة، والكرامات التي شوهدت من الرأس المقدّس لسيّد الشهداء عليه السلام، وكيفيّة تسيير أهل بيت أبي عبد اللَّه عليه السلام من كربلاء إلى الكوفة، ومن الكوفة إلى الشام، وعودتهم من الشام إلى المدينة.

القسم السابع: صَدى‏ شهادة الإمام الحسين عليه السلام وعاقبة من كان له دور في قتله عليه السلام وأصحابه‏

أدرجنا في هذا القسم نصوص الروايات المتعلّقة بأصداء شهادة سيّد الشهداء وأصحابه بين الشخصيّات البارزة في العالم الإسلامي آنذاك، وكذلك بين المجرمين وعوائلهم، وفي أهل العراق والحجاز، وبيّنا بعد ذلك المصير المشؤوم للأشخاص الذين لعبوا دوراً في هذه الحادثة الأليمة، وكذلك الذين امتنعوا عن نصرة الإمام.

القسم الثامن: إقامة العزاء والبكاء على الإمام الحسين عليه السلام‏

استعرض هذ القسم- والذي هو آخر قسم من الكتاب- الأحاديث التي توصي وتحثّ على إقامة العزاء، وقراءة المراثي، والبكاء على الحسين عليه السلام وإبكاء الآخرين عليه، وبيان أوّل من أقام العزاء على الحسين عليه السلام بعد واقعة عاشوراء، وأهميّة عاشوراء وآداب هذا اليوم، وعزاء الموجودات على مصيبة سيّد الشهداء عليه السلام. كما عقدنا فيه فصلًا خاصاً تحت عنوان «نماذج من المراثي التي انشدت في سيّد الشهداء عليه السلام وأصحابه»، وأضفنا له زيارتين منسوبتين للناحية المقدّسة، لما لهما من دور في ذكر مصائب سيّد الشهداء عليه السلام.

وفي الختام اقدم شكري وثنائي لجميع الباحثين الكرام الذين أسهموا بنحو من الأنحاء في تدوين هذا الكتاب، وخاصّة «قسم تدوين السيرة» من مركز علوم ومعارف الحديث، وبالأخص السيّدين محمود الطباطبائي‏نژاد، وروح اللَّه السيّد طبائي اللذين أعاناني في تأليف الكتاب بمراحله المختلفة.

اللّهمّ ارزُقنا شَفاعَةَ الحُسَين عليه السلام يَومَ الورودِ، وثَبِّت لَنا قَدَمَ صِدْقٍ عندَك مَعَ الحُسَين وأصحاب الحُسَين الّذينَ بَذَلوا مُهَجَهُم دونَ الحُسَين عليه السلام.

محمّد الريشهري‏

۲۶ ربيع الأوّل ۱۴۳۲ ه

۰۱/ ۰۳/ ۲۰۱۱ م‏

 


[۱] ( ۱). راجع: ص ۲۹( المصادر غير الصالحة للاعتماد).