این محصول در انبار موجود نیست
اخطار: آخرین موجودی فعلی!
تاریخ در دسترس بودن
محصول جدید
0 قلم قلم
توضیح المقال فی علم الرجال
دریافت کننده :
* فیلدهای مورد نیاز
یا انصراف
سال نشر | 1386 |
نوبت چاپ | دوم |
تعداد جلد | 1 |
تصديرٌ
الحمد للّه ربّ العالمين وصلّى اللّه على محمّد وآله أجمعين لمّا كان الحديثُ والسنّةُ يشكّلان ثاني سندٍ لفهم الدين بعد القرآن الكريم ، فقد كان له السهمُ الأوفرُ في التوصّلِ إلى الينبوع الصافي للحقائق والمعارف الدينية ، واستنباط الأحكام الشرعية. وقد حثّ الأئمّة المعصومين عليهم السلام المسلمين على تعلّمه وتعليمه وتدوينه . وهذا ما ضاعف من أهميته وزاد في ازدهاره يوما بعد آخر. وكانت الجهود التي بذلها العلماء والمحدّثين وكتّاب الحديث وحفّاظه في مجال حفظ ، وتدوين ، وضبط ، وجمع ، وتصحيح ، وشرح وتبويب هذا الميراث القيّم ـ رغبة منهم في صيانته والحفاظ عليه ـ سببا لنشر وازدهار العلوم المرتبطة به كعلم الرجال ، والدراية ، ومصطلحات الحديث ، وفقه الحديث ، وغريب الحديث ، غايتها التوصل إلى معرفة يقينية لهذا المصدر الفريد من نوعه.
وتشهد الآثار الكثيرة التي خلّفها السلف الصالح في مختلف ميادين علوم الحديث على مدى الجهود والمساعي التي بذلها العلماء والمحدّثون المسلمون في القرون الماضية للحفّاظ على هذا التراث النفيس.
ولكن من المؤسف أنّ الكثير من هذه الآثار قد ضاعت بسبب عدم الإهتمام الكافي بها ، أو فقدت في خضمّ الأحداث التي مرّت بالعالم الإسلامي ، ولم تصل إلينا. وظل المتبقي منها بعيدا عن أيدي الباحثين والمهتمّين ، ولم تُعرف حقّ معرفتها بسبب بقائها كمخطوطات تراكم عليها غبار الزمن.
وانطلاقا من الأهداف التي يسعى إليها مركز بحوث دار الحديث ، ومن الرسالة العلمية ـ التحقيقية التي ينهض بها ، فإنّه يعتبر تحقيق وإحياء هذه الآثار والتعريف بها من جملة واجباته ، إلى جانب ما يضطلع به من أبحاث علمية حديثيّة. ونأمل أن يخطو في المستقبل خطوات واسعة إلى الأمام في هذا المضمار ، ويستخرج هذه الآثار من رفوف المكتبات ويزيل عنها غبار الزمن ويقدّمها إلى الأوساط العلمية ، لكي ينتفع من نعمها.
الكتاب الذي بين یدیک عزيزي القارئ «توضيح المقال في علم الرجال» من تأليف العالم والفقيه الأُصولي والرجالي المتبحّر الملاّ عليّ كني (۱۳۰۶ ق) ، يعتبر من الآثار القيّمة والنادرة في علم الرجال والدراية ، ولم يعرف ويحقّق وينشر حتّى الآن كما يجب.
ولقد تكفّل حجة الإسلام محمّد حسين مولوي بمشقة تنقيح وتحقيق هذا الكتاب ، وها هو يوضع الآن بين أيدي الأوساط والحوزات العلمية من بعد إكمال بعض نواقصه.
نسأل اللّه أن يتقبّله منّا بأحسن القبول ، ويجعله ذخرا لنا ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون. وآخر دعوانا أنِ الحمد للّه ربّ العالمين.
قسم الأبحاث التراثيّة بدارالحديث